تحميل لعبة Bound By Flame

منذ الساعة الأولى سترون أن المطورين اختاروا بداية قصة تقليدية، الخير والشر وصراعهما الأبدي، تتحكمون في شخصية Volcan وهو جندي من المرتزقة يحصل على قوى شيطانية بعد طقس استدعاء فاشل، النتيجة أن شيطانا سيسكن شخصيتكم -التي يمكنكم اختيارها بين جنسين- ويعطيكم مجموعة من القدرات المرتبطة بقوة النار، يحق لكم بعدها من خلال مجموعة من الاختيارات التي تغير القصة أن تميلوا لجانب الخير أو الشر حسبما يبدو لكم، لنقل أنها صفقة مع الشيطان فإما أن تتخلوا عن بعض ما يميزكم كبشر لقوة إضافية أو أن تظهروا له من المتحكم لقدرات مختلفة، التغييرات التي تلمسكم مباشرة ليست كثيرة إلا أنها تغير مسار القصة. النتيجة أن اللعبة قابلة لإعادة اللعب.

اللعبة قد تظهر ببيئاتها الواسعة على أنها لعبة عالم مفتوح، الأمر ليس كذلك فاللعبة تعرض عليكم مجموعة من الممرات المحددة في كل مرة، لديكم منطقة رئيسية تأخذون منها المهام، رئيسية كانت أو ثانوية، كما تشترون منها الأسلحة والمعادن وبعض الأكسسوارات، حين تخرجون من هذه المنقطة تجدون بيئة مختلفة مع مجموعة من الطرق التي تؤدي للمهام (رئيسية وثانوية) تقابلون فيها أعداء مختلفين، لذا إن كنتم ترغبون في مشاهدة بعض المناظر المبهرة في بيئة واسعة فـBound by Flame لن تكون الاختيار الأفضل
قبل انطلاق القصة وأحداثها يحق لكم اختيار جنس شخصيتكم، ومن تم من خلال قائمة محدودة الاختيارات يحق لكم التعديل على شكلها، الشعر والدقن ولون البشرة، لا توجد فروقات لذا ستتخذون القرار بشكل سريع، تأخذون سيفكم وتبدأون بضرب الأعداء، لا يمكنني القول أنكم ستقومون بالشيء الكثير فنظام القتال محدود ومحدود جدا مع عدد قليل من الضربات التي تبدو في صعوبة متوسطة غير ناجعة مع الأعداء وعليكم التعود على بطئ القتالات إلى أن تحصلوا على قوة أكبر بمرور الوقت.

القتال يعتمد على شيئين في الأساس وهو شيء جميل، إما أن تعولوا على أسلحتكم الثقيلة، سواء سيفا أو غيره، أو على خناجركم الصغيرة، الأسلحة الأولى ستسمح لكم بصد ضربات الأعداء وإحداث ضرر أكبر إلا أنها أثقل، أما الثانية فستسمح لكم من جهتها بتوجيه ضربات أسرع لكن صد الضربات سيكون أسوء وستتلقون ضررا أكبرا، غير ذلك تسمح لكم الخناجر بتفادي الضربات بدل صدها ويبدو الأمر جيدا حين تواجهون عدوا سريعا ويصبح من الصعب عليكم ضربه ومن تم صد الضربة في الوقت المناسب. بالحديث عن الوقت المناسب فالقتالات تقوم على هذا الشيء، عليكم انتظار الوقت المناسب لتهاجموا وحتى بصعوبة متوسطة تصبح القتالات صعبة، العيب في ذلك في صعوبة غير متزنة وأعداء سيسببون لكم النفور، فغالبا ما ستقعون مثلا على عدو يقذف السم، وآخر يرميكم بالسهام وآخر يضربكم من الخلف وواحد من الأمام، ولا مفر من تلقي الضربات والأضرار مهما فعلتم.
يكنكم أيضا إن لم يركم الأعداء التسلل من خلفهم، ولا لن تقوموا بقتلهم خفية وإنما ستسببون لهم ضررا أكبر، لذا لا يبدو نظام التجسس نافعا خاصة إن كان عدد الأعداء كبيرا، تستطيعون في أي وقت بشرط امتلاك كمية طاقة كافية استخدام قدراتكم النارية التي تفتحون عبر شجرة تطوير القدرات البسيطة. إن احتجتم المساعدة فلا شيء يمنعكم، غير رغبتكم في المضي في الرحلة وحدكم -الشيء الذي لا أنصح به- من الحصول على خدمة رفيق معين، لا وجود هنا للتصنيفات (كلاسات) فأنتم أتوماتيكيا “فارس” في حين كل رفيق تجدون في رحلتكم له قدرات مختلفة، الساحر أو المحارب وغيرها، السيء أن رفيقكم إما أن يبدو كالصنم في الزاوية أو يصبح كمغناطيس للمتعاب ولم أجد منهم المساعدة الكبيرة إلا أحيانا، لا تخجلوا من تجربة أكثر من شخصية مرافقة لتجدوا الأنسب وهو الشيء الذي فعلت شخصيا. قائمة بسيطة ستسمح لكم بتغيير طريقة قتاله كالتركيز على الهجوم أو الدفاع، رغم أنني لم أجد لها نفعا كبيرا.

القتالات تعاني تكرارا كبيرا، خاصة حين تجدون أنفسكم أمام زعيم قوي، ذلك عائد بالأساس كما ذكرت لنظام القتال المحدود، الكاميرا هي الآخرى تصبح هوجاء في الكثير من الأحيان، من حسن الحظ أنه بالإمكان الاستفادة من نظام تحديد الأعداء الذي يسمح لكم بالتركيز على عدو واحد، القتالات تبقى صعبة وعليكم التأقلم مع اللعبة قبل أي شيء، تطوير القدرات يصبح ضروريا من خلال نقاط الخبرة. اللعبة رغم بساطتها تخفي أيضا بعض المفاجآت البسيطة والمفيدة، يمكنكم مثلا الحصول على دروع أفضل، كل جزء منه قابل للتشخيص كما ترغبون، لذا يمكنكم مثلا جعل خوذة الرأس أفضل بإضافة مقاومة السم لها، الأمر بسيط لكنه عملي، يمكنكم أيضا من خلال قائمة آخرى الجمع بين المعادن التي تجدون من أجل صنع ترياق الطاقة وغيره، مع إمكانية الحصول على فخاخ متفجرة وسهام. لاشيء يمنع من شراء كل شيء من الأماكن المخصصة له بشرط امتلاك كمية كافية من القطع الذهبية التي تحصلون عليها من المهام أم من الأعداء واستكشاف البيئة، خاصية بيع أغراضكم متاحة أيضا.