الجزء الثاني من Titanfall، الجزء الأول تميز بسرعة الرتم وبإتقان التحكم، وما يميز اللعبة بشكل أساسي هو وجود الآلات العملاقة وسلاسة التحكم بها
القصة بكل أمانة لم تكن مميزة من ناحية النصوص أو التفاصيل، فهي مثل أي لعبة تصويب آخرى و مليئة بنفس الأفكار المعتادة. لكن أبرز ما في القصة و ما يجعلها تستقل بذاتها هو العلاقة بينك و بين العملاق اللذي تقوده. العملاق يملك ذكاء إصطناعي متقدم، و هو يتصرف بشكل آلي لكن مع ذكاء شديد، حيث تشعر أنه فعلا يعطيك إجابات مقنعة جدا. العلاقة بينك و بين الآلي تنمو بسرعة كبيرة مع تقدم الطوري الفردي، و هذا سيؤثر على اللعب أيضا حيث يقوم العملاق بالتحكم في نفسه بعض الأحيان و يصبح اللعب بينكما أشبه بالتعاوني.
بالتأكيد يبقى نظام اللعب هو لب المنتج، و كلعبة تصويب من منظور الشخص الأول قد يبدو هذا المقطع من المراجعة مملا، لكن الحقيقية هي العكس. فرغم أنها لعبة تصويب منظور شخص أول الا أنها تملك من العناصر مما يعطي بعدا آخر. أتحدث هنا عن أشياء مثل القفز المزدوج، أو المشي على الجدران، لدرجة أني بعض الأحيان أشعر و كأني في لعبة منصات (بلاتفورم) و ليس لعبة تصويب. و بكل أمانة فهذا جزء رائع من اللعبة و فعلا يجعلها تتميز مقارنة بغيرها، فالحركة و السرعة هنا تلعب دورا كبير حتى أثناء المواجهة مع الأعداء
لكن التميز في تايتن فول 2 لا يقتصر أبدا على قدرات البلاتفورم فقط، بل هناك جزء رئيسي آخر لا يقل أهمية و هو التحكم بالعمالقة. سأكون صريحا، لقد جربت العديد من الألعاب اللتي تعطي قدرة للتحكم بمركبات عملاقة، و لكن أغلبها تقتصر على كونها مجرد لحظات قليلة من اللعب حيث لديك سلاح قوي مبالغ فيه و تدمر كل الآخرين، قبل أن تعود للعب بالشكل المعتاد و القدرات المحدودة مرة أخرى. لكن في هذه اللعبة قيادة العمالقة أمر ممتع للغاية، و يعتبر جزئيا تكتيكيا من اللعبة و يؤثر كثيرا على مجريات القتال