تنجح لعبة The Legend of Zelda: Breath of the Wild في تقديم حرية مطلقة وحس مغامرة عالي بشكل منقطع النظير. حيث ترميك اللعبة منذ البداية في عالم Hyrule الشاسع المفتوح كلياً، حيث ستجد دائماً طرقاً مختلفة لتغذية فضولك مع المعالم الغامضة والألغاز الخفية المعقدة ومعسكرات العدو لتنطلق بحثاً عن الكنوز والأسلحة. تجعلك القدرة على التعامل مع أي من هذه الأشياء بالوتيرة التي تلائمك ومن دون إلزامك بالطريق الرئيسي تشعر بحرية فائقة، لكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو طريقة انسجام كافة الأنظمة في Breath of the Wild بكل سلاسة مع بعضها البعض لتشكيل لعبة نجاة معقدة وسلسة. وعلى الرغم من أني أمضيت أكثر من 50 ساعة وأنا أتنقل في الأرجاء، إلا أنه لا زالت هناك الكثير من الأسرار التي لم أكشفها والألغاز التي لم أحلها بعد. أشعر بالذهول أمام حجم ونطاق هذه المغامرة الواسع، وغالباً ما وجدت نفسي أعد الساعات حتى أتمكن من العودة إليها
يمكن أن تعد أرض Hyrule الجامحة والخيالية الشخصية الرئيسية في لعبة Breath of the Wild. فهي ليست شاسعة وجميلة وتعج بالمواقع المتنوعة ابتداءً من الحقول العشبية ووصولاً إلى جبال الألب الصخرية فحسب، بل أنها أيضاً تتبع قواعداً واقعية لدرجة مدهشة والتي تتيح لك العثور على حلول بديهية للغاية لدرجة أنك قد تفاجأ بأنه يمكن تنفيذها حقاً. فالأشجار تحمل الثمار ويمكن إضرام النار بالحقول العشبية، وحتى الأعداء والحيوانات يتصرفون بطريقة واقعية، وذلك بناءً على ردود الأفعال المتقلبة والعدوانية التي رأيتها في الأراضي البرية. لكن لا تنتهي اللمسات الواقعية هنا، فكل شيء تواجهه، ابتداءً من العصي والتفاح ووصولاً إلى العقبات المعدنية، مصنوع من مادة ما، وهذه المواد تستجيب عادة إلى قوى مثل النار والمغناطيس كما تتوقع.